الفيدرالي الأمريكي يضخ 29.4 مليار دولار: ماذا يعني للأسواق المالية؟
قام البنك المركزي الأمريكي (الفيدرالي) بضخ 29.4 مليار دولار في النظام المصرفي الأمريكي عبر عملية تسمى “ريبو” (Repo)، حيث تمنح البنوك سيولة مؤقتة مقابل سندات حكومية. هذه العملية تُعد الأكبر منذ عام 2020، وجاءت بعد انخفاض احتياطيات البنوك لدى الفيدرالي إلى حوالي 2.8 تريليون دولار، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات.
المصادر
ماذا يعني هذا ولماذا هذا مهم؟
- البنوك تحتفظ بأموال لدى الفيدرالي لتسهيل أعمالها اليومية والتعامل مع العملاء. عندما تنخفض هذه الاحتياطيات كثيرًا، قد تواجه البنوك صعوبة في القيام ببعض العمليات بسرعة.
- الفيدرالي ضخ السيولة لتجنب أي مشاكل قد تواجهها البنوك بسبب هذا النقص المؤقت في الاحتياطيات.
- هذا يوضح أن النظام المالي معرض لضغط على السيولة، حتى لو لم يكن هناك “أزمة كبيرة” الآن.
تأثير ضخ السيولة على أسواق الأسهم
- زيادة السيولة = دفعة للأسهم: عمليات الريبو تزيد قدرة البنوك والعملاء على الاستثمار، ما قد ينعكس إيجابًا على الأسهم قصيرة الأجل.
- تسهيل الاقتراض: السيولة المتاحة تجعل القروض والاستثمارات في الأسهم أرخص وأسهل، ما يعزز حركة الشراء في السوق.
- رفع معنويات المستثمرين: الأسواق غالبًا تعتبر ضخ السيولة بمثابة “شبكة أمان”، ما يقلل الخوف من أزمة مالية ويحفز الطلب على الأسهم.
التحذيرات
- استمرار انخفاض الاحتياطيات أو ظهور ضعف في النظام المصرفي قد يقلل من تأثير السيولة على السوق.
- أي رفع مستقبلي لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي يمكن أن يضغط على الأسواق، رغم ضخ السيولة الحالي.
الخلاصة
ضخ الفيدرالي للسيولة يعكس حرصه على استقرار النظام المالي، وقد يعطي دفعة قصيرة الأجل للأسواق، لكن المستثمرين يجب أن يراقبوا المؤشرات المالية والبنكية بعناية، إذ أن الاستقرار طويل الأجل لا يزال مشروطًا بعودة الاحتياطيات لمستويات صحية واستمرار الثقة في النظام المصرفي.